الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة في تصريح حصري: الممثل القدير عيسى حراث يؤكد تدهور حالته الصحية ويكشف ما يلي

يتابع موقع الجمهورية بإنشغال شديد الحالة الرّاهنة للفنّان المسرحي والممثل التلفزي القدير عيسى حرّاث الذي يرزحُ تحت وطأة متاعب صحيّة ووضعيّة إجتماعيّة قاهرة، فرضت على زملائه بالوسط الفنّي إطلاق صيحات إستغاثة للمطالبة بتحرّك الدولة وردّ الإعتبار لأحد فطاحل الثقافة في تونس وأهمّ وجوهها الذين ساهموا في تغذية الذاكرة الوطنيّة على ٱمتداد عقود من الزمن.

وللإطمئنان على صحّته وإستجلاء حقيقة وضعه الحالي، قالَ عيسى حرّاث في ٱتصالٍ جمعنا به يوم الإثنين 31 جويلية 2017، إنّ إمكاناته البدنيّة تشهد تدهورًا منذ فترة وقد زاد مرضه الذي يكابدهُ الطين بلّة، مضيفا، "أحمدُ الله على كلّ حال وأملي أن أشفى وأتجاوز هذه الظروف الحالكة في أسرع وقت."

وأكّد المتحدّث في تصريحه الذي خصّنا به، أنّ تعامُل الدولة وبخاصّة وزارة الشؤون الثقافيّة لم يكن على أحسن ما يرام، حيث تجاهلت مؤسّسات الدولة ذات الصلة وضعيّتهُ المتأزّمة ولم تكلّف نفسها عناء السؤال عنه أو زيارتهُ أين يقيم، مستدركًا بالقول أنّه تلقّى منذ يومين مكالمة هاتفيّة مصدرها مسؤول بوزارة الثقافة الذي أعرب له عن وقوف سلطة الإشراف مع أبنائها المبدعين في السرّاء والضرّاء، كما أعلمهُ بأنّ الوزارة ستأخذ على عاتقها تكاليف علاجه ونقله إلى المستشفى العسكري بالعاصمة لبدء رحلة التداوي في غضون الأيام القليلة القادمة.

عيسى حرّاث الألمعي، وُلد فنّانا مبدعًا على خشبة المسرح وأمتع الجمهور في حضوره التلفزي الذي تحفظهُ الذاكرة، فكيف يمكن نسيان أدواره البارزة كـ حْميد في مسلسل الدوّار ومسعود في مسلسل الرّيحانة وعبّاس في مسلسل عنبر اللّيل وغيرها من الإنتاجات التي أثرت أرشيف التلفزة الوطنيّة. أسرة الجمهورية تتمنى الشفاء العاجل لعيسى حرّاث وتتوجّه إلى أصحاب القرار برسالة غاية في الأهميّة عنوانها العريض وضع كل مبدع تونسيّ مهما كان مجال تخصّصه في بؤرة العناية والإهتمام.

ماهر العوني